أنا زوج لسيدة محترمة عمري 37 سنة.لي طفلين بعمر 11و6 سنوات- تعرضت للاغتصاب في عمر 8 سنوات وكانت تجربة مريرة تناسيتها طوال حياتي الي ان تعرفت علي بعض أصدقاء السوء الذين علموني تدخين الحشيش برشام الترامادول.
ولا أدري لأي سبب حكيت لهم عن هذة التجربه المريرة وعندما عدت للمنزل حكيت لزوجتي كل شيء وندمت أني فضحت نفسي فقررت اني لن اتعاطي أي نوع من هذة المحرمات مرة أخري شككت في أن زوجتي علي علاقة بأحد هؤلاء الاصدقاء
فقررت الذهاب لطبيب نفساني الذي أعطاني بعض العقاقير لعلاج الادمان..تحسنت كثيرا استرجعت زوجتي بعد أن كنت قد طلقتها لكني لا زلت أشعر أن العلاقه لم تعد كما كانت..قل شكي كثيرا لكن لا زلت اشعر بحاجز بيني وبينها..
اشعر اني صغير امامها واحيانا ارغب في تطليقها
اريد ان اوضح اني لا اميل للرجال اطلاقا واحب زوجتي كثيرا فماذا افعل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكرك على ثقتك وتواصلك بموقع المستشار .
تعرضك للاغتصاب فعلا تجربة مؤلمة ومريرة وقد يستمر تأثيرها عليك نفسيا ولكن يمكن التغلب عي تلك الآثار لأنه لم يكن لك ذنبا فيها وكنت ضحية ولم تكن باختيارك ولم تكن نتيجة نزعة أو انحراف جنسي والمهم أنها لم تغير من توجهك الجنسي الطبيعي كما وصفته بأنه ليس لك ميول للرجال.
أكيد أن زوجتك لا يخفي عليها ما ذكرته أعلاه ولن تلومك علي تلك الحادثة حتي تكون سببا لتوتر العلاقة بينكما.
تعاطي المخدرات له مضعافات نفسية وسبب لظهور الكثير من الاضطرابات النفسية منها الشك المرضي ( الغيرة المرضية)ومما يعضد حدوث ذلك لك وأنك شكك في زوجتك كان مرضيا هو نوعية العلاجات التي وصفت لك وتحسن حالتك بعدها ( قل الشك كثيرا).
نصيحتي هي الابتعاد عن أصدقاء السوء وعدم العودة للتعاطي مرة أخري ومتابعة العلاج فبهذا تكون قد ابتعدت عن مسببات اضطراب العلاقة الزوجية وحبك لها وحسن معاملتك وبناء الثقة بينكما هو ما يجب عليك فعله لتستقر حياتك الزوجية مع خالص أمنياتي لك بالصحة والعافية وحياة زوجية سعيدة.
الكاتب: د. محمد الحسن خالد
المصدر: موقع المستشار
